اغتيال الشيخ مجد البرغوثي تعذيباً على يد مخابرات رام الله يكشف الوجه الحقيقي الأسود لسلطة الطابور الخامس في الضفة الغربية
{ لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينّك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا }
بيان صادر عن:
كتائب الشهيد عز الدين القسـام
اغتيال الشيخ مجد البرغوثي تعذيباً على يد مخابرات رام الله يكشف الوجه الحقيقي الأسود لسلطة الطابور الخامس في الضفة الغربية
في الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا لمحنة عظيمة وعدوان وحصار غير مسبوقين، وبينما يواجه شعبنا ومقاومته الباسلة هجمة شرسة ومسعورة من قبل العدو الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية، تأبى الأيادي الخبيثة الملطّخة بالدماء إلا أن تستمر في لعب دور الطابور الخامس إرضاءً للصهاينة والأمريكان.
وفي هذا السياق تأتي جريمة اغتيال الشيخ مجد البرغوثي إمام مسجد "قرية كوبر" في رام الله، الذي استشهد مظلوماً بعد أن تعرض لتعذيب شديد وقاسٍ في سجون المخابرات العامة التابعة لرئيس حركة فتح محمود عباس، والتي تخضع مباشرة للمدعو توفيق الطيراوي الذي ارتكب أفظع الجرائم بحق المقاومين وبحق أبناء شعبنا الذين يحتضنون المقاومة، لتعيد الأيام نفسها من جديد، فقد مارست أجهزة السلطة ذات الأسلوب - الصهيوني بامتياز- عندما كانت تقتل المواطنين على الانتماء وعلى اللحية في قطاع غزة قبل تطهيره، وقد تركزت هذه الجرائم في السابق كذلك ضد أئمة المساجد والعلماء، ولا تزال دماء الشيخ بسام الفراّ، والدكتور حسين أبو عجوة، والشيخ ماجد أبو درابي، والشيخ زهير المنسي، والشيخ محمد الرفاتي ... وغيرهم الكثير من العلماء والمجاهدين- لا تزال تشهد على هذه الحرب القذرة ضد المساجد والعلماء والأئمة والمجاهدين والمقاومين، مما يؤكد من جديد على صوابيّة خطوة "الحسم" التي اتخذناها في قطاع غزة؛ والتي تعدّ انجازاً تاريخياً لشعبنا ولمقاومتنا في وجه المشاريع الصهيوأمريكية المشبوهة، التي بيّت الأعداء لتنفيذها في قطاع غزة من قبل وينفذونها الآن في الضفة الغربية..
ومن هنا فإننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام نؤكّد على ما يلي:
1) نحتسب عند الله تعالى الشيخ مجد البرغوثي شهيداً، لأنه قضى على يد عملاء الاحتلال وزنادقة العلمانية.
2)نحمّل جهاز المخابرات ورئيسه توفيق الطيراوي المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة وما سيترتب عليها، ومحاولات حركة فتح للتبرير والتخفيف من الجريمة هي "نعرات كاذبة" لا تنطلي على أحد، خاصة وأن هذه السياسة الدموية ليست جديدة على طواغيت الأجهزة الأمنية سواء في الضفة أو في العهد البائد في القطاع.
3) نؤكد أن المئات من أبناء شعبنا- سواء المقاومين، أو حتى المواطنين من أنصار حركة حماس-يتعرضون للتعذيب المستمر في سجون سلطة المقاطعة، وبالتالي فإننا نحمل محمود عباس وحكومة فياض غير الشرعية المسئولية عن حياتهم وسلامتهم.
4) إن دماء أئمة المساجد في قطاع غزة كانت الحلقة الأخيرة التي زلزلت عروش أئمة الإجرام في قطاع غزة، فليعتبر مرتزقة سلطة رام الله من ذلك، وليوقفوا فوراً تعاونهم الأمني المفضوح مع العدو الصهيوني.
كتائب الشهيد عز الدين القسام - فلسطين
الجمعة 15 صفر 1429هـ
الموافق 22/02/2008م