السيف القاطع
اهلا وسهلا ومرحبا بكم في منتدى السيف القاطع حللتم اهلا ووطئتم سهلا ...
السيف القاطع
اهلا وسهلا ومرحبا بكم في منتدى السيف القاطع حللتم اهلا ووطئتم سهلا ...
السيف القاطع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السيف القاطع

منتدى متنوع في مجالات متعددة ومفيدة ...
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اغتنم خمساً قبل خمس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
السيف القاطع
...][مدير المنتدى][...
...][مدير المنتدى][...
السيف القاطع


عدد الرسائل : 210
العمر : 32
نقاط : 6058
تاريخ التسجيل : 08/11/2007

اغتنم خمساً قبل خمس Empty
مُساهمةموضوع: اغتنم خمساً قبل خمس   اغتنم خمساً قبل خمس Emptyالثلاثاء مايو 27, 2008 10:45 am

عن اِبْن عَبَّاس رضي الله عنهما قال : قَالَ رسول الله r لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظهُ : " اِغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْل خَمْس ، شَبَابك قَبْل هَرَمك ، وَصِحَّتك قَبْل سَقَمك ، وَغِنَاك قَبْل فَقْرك ، وَفَرَاغك قَبْل شُغْلك ، وَحَيَاتك قَبْل مَوْتك " رواه الحاكم ، وقال الألباني : صحيح
في كتاب صحيح الترغيب والترهيب .
إنها موعظة نبوية ثمينة ... ودُرَّة مصطفوية غالية ... ونصيحة تربوية خالدة :
اختزلت لك مشوار الحياة ...
ولخصت لك رحلة الخلود ...
فتحت لك سبل التوفيق والنجاة
إنها دعوة للعمل ... وعمل للدعوة ... دعوة للنجاح ... ونجاح للدعوة ... فكرة للقوة .. وقوة للفكرة
انطلاق للآخرة ... ومغفرة من الله ورضوان ... ونعيم لا يزول في الجنان ...
هذا مما انطوت عليه الوصية من دلالات وغايات ...
والحديث يدعوك أن تستعد للرحيل عن الدنيا ... وأن تحسن استغلال شبابك وصحتك وغناك وفراغك وحياتك قبل موتك لأن شواغل هذه المحطات قادمة أو على وشك ... فعجباً لمن يوقن بالرحيل كيف لا يعمل بالتنزيل!! ... ولمن يلاحقه الهرم كيف يُغفل الشباب !!... ولمن يؤمن بالموت كيف يلهو في الحياة!!
يا بائـع الـدين بالدنيـا وباطلـها ترضى بدينك شيئاًَ ليس يسواه
حتى متى أنت في لهو وفي لعب والمـوت نحوك يهوي فاغراً فـاه
أما وقفاتنا مع الحديث ودلالاته فإليك التفصيل :
شَبَابك قَبْل هَرَمك :
أن تغتنم أيام الشباب قبل أن يداهمك الهرم والكبر فتكون من النادمين ، أن تغتنم عمر الشباب بالعمل والطاعة ، وقيام الليل ، وصيام النهار ، ومقاومة العدو ، وصلة الأرحام ، أنت الان يمكنك أن تعمل ، ولا تدري مع الكبر هل تسطيع العمل أم لا ؟ فبادر بالعمل أيها الشاب .. فأيامك من عمرك ، وإنما أنت أيام ... كلما ذهب يوم ذهب بعضك ... ويوشك إن ذهب الكل أن يذهب البعض ... وعمرك وشبابك أمانة تحاسب عنها يوم القيامة ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِىِّ rقَالَ: « لاَ تَزُولُ قَدَمَا ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاَهُ وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ » سنن الترمذى .
فيا من يضيع شبابه ، يا من يعبث بالسيجارة .. يا من يلهو بالأرجيلة ... يا من يعاكس البنات ... يا من يرافق أصحاب السوء ... يا من يسهر على قنوات فضائية إباحية ... أما تخشى الله ... أما تدرك شبابك قبل فوات الأوان ... أما تخاف على شبابك أن يكون بمعصية الله تعالى ...
أما يرضيك أيها الشاب أن يظلك الله بظل يوم لا ظل إلا ظله ...
أما أدركتم أيها الشباب أنكم عماد الأمة وأملها ويدها البانية وعينها الساهرة وقوَّتُها الضاربة ...
أنتم – أيها الشباب - من ترتقب الأمة منكم خيراً لها تقدموه ... أو مجداً تبنوه ... أو نصراً على الأعداء تحرزوه ... أو جرحاً نازفاً تضمدوه ...أو ملهوفاً تغيثوه ... أو كرامة للأمة تعيدوها ... أو بسمة للأيتام ترسموها ، أو دمعة للثكالى تكفكفوها ...
الأمة تأمل منك تغييراً حقيقياً ...
والشباب عبر التاريخ جسر التغيير في أي أمة ... وقد أشاد القرآن بدور الشباب في حمل الدعوة وتبليغ الرسالة في أكثر من موضع في القرآن الكريم لتكون لك – أيها الشاب - درساً وعبرة وفكرة ومنهج حياة وولاء ، وعمل وانتماء ، واهم هذه المواطن :
أصحاب الكهف :" إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى " [الكهف/13].
وقال عن طالوت :" إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " [البقرة/247] ، ومن أهم ما يميز الشباب القوة والنشاط والحيوية .
وقال عن أبي الأنبياء ابراهيم عليه السلام :" قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ، قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ " [الأنبياء/59، 60].
وعن يحيى عليهما السلام :" يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا [مريم/12].
ومن الطبيعي – وأمر الشباب كذلك – أن يكون دورهم فاعلاً في حمل الأمانة وتحمل المشاق، فأصحاب النبي r جلهم من الشباب كعلي وعمر وعثمان وبلال و عمار وخباب ، وجعفر وزيد بن الأرقم وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين ...وقفوا لجانب النبي r في محنته ، واسترخصوا أرواحهم فداءً له r ... وكانت تضحياتهم البوابة التي عبروا منها إلى النصر والتمكين ....
فهلموا أيها الشباب إلى دينكم ... إلى هداية ربكم .. ومنهج حبيبكم محمد r ... ونحن في انتظار همتكم في العلم والعمل والجد والاجتهاد والجهاد والتغيير ...ولله در من قال :
شباب ذللوا سبل المعالي........ وما عرفوا سوى الإسلام دينا
إذا شهدوا الوغى كانوا حماة.... يدكون المعاقل والحصونا
وإن جن المساء فلا تراهم........ من الإشفاق إلا ساجدينا
شباب لم تحطمه الليالي......... ولم يسلم إلى الخصم العرينا
وما عرفوا الأغاني مائعات...... ولكن العلا صيغة لحونا
ولم يتشدقوا بقشور علم....... ولم يتقلبوا في الملحدينا
ولم يتبجحوا في كل أمر....... خطير كي يقال مثقفونا
كذلك أخرج الإسلام قومي...... شبابا مخلصا حرا أمينا
وعلّمه الكرامة كيف تبنى........ فيأب أن يذل وأن يهونا
هؤلاء هم شبابنا ... وهذا أملنا بهم ... أن يفيئوا إلى ظل عقيدتهم ، أن يفوتوا على العدو حلمه في تضييع أو تمييع أو تشويه أو مسخ شبابنا
وإننا بعد ذلك لمنصورون ... اللهم آمين
2- وَصِحَّتك قَبْل سَقَمك :
في أيام عافيتك يمكنك أن تعمل ، أن تجمع .. أن تقوم الليل ، أن تصوم النهار ، أن تقارع الأعداء ... أما – عافاك الله –إذا حل المرض أضعفك أو أقعدك عن العبادة والاجتهاد والنوافل ... فإذا أردت أجراً وثواباً وسباقاً نحو الآخرة فاغتنم الآن أيام عافيتك وابذل فيها جدك ونشاطك ، وقد حذر النبي r من هدر الصحة دون اغتنامها بقوله : " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ " .
3- وَغِنَاك قَبْل فَقْرك :
فقد تقدر على النفقة لسعة في الرزق أو يسر في الحال ، فاعمل لآخرتك وقدم لها بالصدقة في سبيل الله ، فقد يأتي عليك يوم لا تقدر فيه على النفقة ... قال حجة الإسلام : [ الدنيا منزل من منازل السائرين إلى الله تعالى والبدن مركب ومن ذهل عن تدبير المنزل والمركب لم يتم سفره وما لم ينتظم أمر المعاش في الدنيا لا يتم أمر التبتل والانقطاع إلى الله الذي هو السلوك ] فيض القدير – المناوي
4- وفراغك قَبْل شُغْلك :
أن تسفيد من فراغك ، من وقتك ، أن تملأ وقتك بالمفيد ...في علمٍ تحصله ، أو عبادةٍ تؤديها ، أو مظلومٍ تنصره ، أو ظالمٍ تردعه ، أو عدوٍ تقمعه ... وقد حذر النبي r من تضييع الفراغ بقوله : " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ " ، والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ... والفراغ جزء من العمر الذي تسأل عنه بين يدي الله " عن عمره فيما أفناه " فإلى من يضيع وقته باللهو واللعب ... إلى من يشكو من الفراغ ... أين أنت من قراءة القرآن وفهمه وتطبيقه ، أين أنت من السنة وفهمها وتطبيقها ، أين أنت من هموم الأمة وآلامها ومعاناتها ... أين أنت من فلسطين الجرح النازف ... أين أنت من تضامنك مع أهل غزة ، هل ضحيت – يا من تشكو الفراغ – من وقتك لنصرة إخوانك في غزة ... إن بالمسيرات والفعاليات .. أو بمعرفة كل أخبارهم والدعاء لهم ... أو بكتابة خواطرك وملاحظاتك وتعليقاتك السياسية والإنسانية حول أوضاع المسلمين في كل مكان .
وأزعم أنك لو تابعت هموم الأمة وآلامها وآمالها ما شكوت من فراغ أبدا .... بل لو قرأت القرآن جيداً ... وتعرفت على سيرة خير الأنام محمد r ، وتفقهت في دين الله تعالى ما شكوت من فراغ أبداً .. أبداً ... فأين أنت من كل ذلك ... أدرك نفسك ... فراغك قبل فوات الآوان .
5- وَحَيَاتك قَبْل مَوْتك :
الحياة ميدان العمل ، فإن ذهبت الحياة فأنت بلا عمل ، فبادر لعمل يدخلك الجنة ويباعدك عن النار قبل أن يأتي الموت ، حيث لا ينفع العمل ولا الندم ... { وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ، وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المنافقون/10، 11]
فاعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً
وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتنظر المساء
وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك
واعلم أن الحياة لو كانت تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء
واعلم أن الميت يتبعه ثلاثة : أهله وماله وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحد ، يرجع الأهل والمال ويبقى العمل .
واحرص على عمل يستمر نفعه .. ويدوم أجره بعد موتك كولد صالح يدعو لك ، أو علم ينتفع الناس منه أو صدقة جارية ، وكالرباط في سبيل الله تعالى
وأخيراً لله در من قال
إن لله عباداً فُطَنا طلقوا الدنيا وخافوا الفِتَنا
نظروا فيها فلمّا علموا أنّها ليست لحيٍّ وطنا
جعلوها لجّةً واتّخذوا صالح الأعمال فيها سفنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsaif-alqate3.yoo7.com
 
اغتنم خمساً قبل خمس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السيف القاطع :: القسم الاسلامي ::  منتدى الاسلامي-
انتقل الى: